almusafer عضو فضي
![عضو فضي عضو فضي](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars6.gif)
![almusafer](https://2img.net/u/1311/15/84/36/avatars/12-68.jpg)
عدد المساهمات : 108
![متى يذكر الوطن النوم Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: متى يذكر الوطن النوم السبت سبتمبر 03, 2011 9:47 am | |
| متى يذكر الوطن النوم جلست وقد هجع الغافلون | أنكر في أمسنا والغد | وكيف استبدّ بنا الظالمون | وجاروا على الشيخ والأمرد | فخلت اللواعج بين الجفون | وأنّ جهنم في مرقدي | وضاق الفؤاد بما يكتم | فأرسلت العين مدرارها | ذكرت الحروب وويلاتها | وما صنع السيف والمدفع | وكيف تجور على ذاتها | شعوب لها الرتبة الأرفع | وتخضب بالدم راياتها | وكانت تذمّ الذي تصنع | فباتت بما تهدم | صروح العلوم وأسرارها | نساء تجود بأولادها | على الموت، والموت لا يرحم | وجند تجود بأكبادها | على الأرض ، والأرض لا تعلم | وتغدو الطيور بأجسادها | فإن عطشت فالشراب الدم | وفي كلّ منزلة مأتم | تشقّ بها الغد أزرارها | لقد شبع الذئب والأجدل | وأقفرت الدور والأربع | فكم يقتل الجحفل | ويفتك بالأروع الأروع | ولن يرجع القتل من قتلوا | ولن يستعيد الذي ضيعوا | فبئس الألى بالوغى علموا | وبئس الألى أجّجوا نارها | أمن أجل أن يسلم الواحد | تطلّ الدماء وتفنى الألوف؟ | ويزرع أولاده الولد | لتحصدهم شفرات السيوف؟ | أمور يحار بها الناقد | وتدمي فؤاد اللبيب الحصيف | فيا ليت شعري متى يفهم | معاني الحياة وأسرارها | وحوّلت طرفي إلى المشرق | كما جتمعت حول نفسي الغموم | فأسندت رأسي إلى مرفقي | وقلت ، وقد غلبتني الهموم | بربك، أيتها الأنجم | متى تضع الحرب أوزارها؟ | كما يقتل الطير في الجنة | ويقتنص الظبي في السبب | كذلك يجنى على أمتي | بلا سبب وبلا موجب | فحتام تؤخذ بالقوة | ويقتصّ منها ، ولم تذنب؟ | وكم تستكين وتستسلم | وقد بلغ السيل زنارّها | وسيقت إلى النّطع سوق الغنم | مغاورها ورجال الأدب | وكل امرئ لم يمت بالخذم | فقد قتلوه بسيف السغب | فما حرّك الضيم فيها الشمم | ولا رؤية الدم فيها الغضب | تبدّلت الناس والأنجم | ولما تبدّل أطوارها | أرى الليث يدفع عن غيضته | بأنيابه وبأظفاره | ويجتمع النمل في قريته | إذا خشيء الغدر من جاره | ويخشى الهزار على وكنته | فيدفع عنها بمنقاره | فلا الكاسرات ولا الضيغم | ولا الشاة تمدح جزّارها | عجبت من الضاحك اللاعب | وأهلوه بين القنا والسيوف | يبيتون في وجل ناصب | فإن نصبوا ألجئوا للكهوف | وممن يصفقّ للضارب | وأحبابه يجرعون الحتوف | متى يذكر الوطن النّوم | كما تذكر الطير أوكارها؟ |
| |
|